انواع الكائنات المهددة بالانقراض

الأنواع الكائنات المهددة بالانقراض

(بالإنجليزيةEndangered species) هي أنواع الحيوانات والنباتات التي تواجه خطر الانقراض.[1][2][3] ويقدر العلماء أن أكثر من 8300 نوع نباتي و7200 نوع حيواني حول الكوكب مهددة بالانقراض وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية. وهناك آلاف أخرى تنقرض كل سنة قبل أن يكتشفها علماء الحياة.

الببر حيوان مهدد بالانقراض
الانقراض (Extinction) عملية طبيعية خلال مسيرة التطور. لقد تطورت الأنواع واختفت ببطء خلال الأزمنة الجيولوجية نتيجة التغيرات المناخية وعدم قدرتها على التكيف مع علاقات التنافس والافتراس. ولكن منذ بداية القرن السابع عشر ازداد معدل الانقراض بشكل ملحوظ بسبب الزيادة في عدد سكان العالم واستهلاك الإنسان للموارد الطبيعية. حالياً معظم المواطن تتغير بسرعة أكبر مما تستطيع معظم الأنواع التأقلم معه من خلال عملية التطور أو الاصطفاء الطبيعي. إن معدل الانقراض العالمي الحالي هو أكبر من معدل الانقراض الطبيعي بشكل مقلق. العديد من علماء الحياة يعتقدون أننا في وسط أكبر انقراض جماعي (Mass extinction) منذ انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة.


حجم المشكلة

يقدر العلماء أن العالم يفقد ما بين خمسين ألف ومئة ألف نوع من المخلوقات كل عام وقد صرح أحد علماء الحياة أن معدل انقراض الأنواع بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط. بينما أشار أحد التقارير البيئية إلى أن معدل تناقص الأنواع هذا لم يحصل في الأرض منذ خمس وستين مليون سنة، حين انقرضت الديناصورات وبهذه الوتيرة فنحن ربما نكون نقترب من حالة انقراض جماعية مماثلة لما وقع من قبل وإذا لم يتم وقف التدهور الحالي الحاصل في البيئة، فإن العالم سيفقد وإلى الأبد نحو خمسة وخمسين في المئة من الكائنات خلال فترة تتراوح ما بين خمسين ومئة عام من الآن وقد سبق أن حصلت في الماضي وتيرة خسائر مماثلة في التنوع الحيوي، ونجمت عن تلك الكوارث آثار وخيمة انعكست على الأنواع التي أفلتت من الانقراض.
وعلى مدى الأعوام الثلاثين القادمة، يتوقع العلماء انقراض نحو ربع الثدييات المعروفة وعشر أصناف الطيور المسجلة نتيجة للتغير المناخي المطرد والفقد في مواطنها الطبيعية. كما يتوقعون أن عددا كبيرا من الحشرات والدود والعناكب تشرف أيضا على الانقراض. وعندما تنقرض أصناف من الكائنات فإنها تخلف ثغرة في المنظومة البيئية، وربما تؤثر في وعينا ببيئتنا. لكن هذا ليس كل شيء، فكل كائن ينقرض، يأخذ معه ثروة من المعلومات. عندما يموت آخر فرد في صنف من الكائنات، نفقد كل المعلومات عن عمليات التكيف التي تراكمت على مدار ملايين السنين. وسيكون إهمالا بالغا منا أن نسمح بفقد هذه المعلومات (حقائق وأرقام):
  • 5.3 مليار هو عدد سنوات التطوّر للوصول إلى التنوّع البيولوجي الحالي.
  • 13–14 مليون هو العدد الإجمالي للأنواع التي يُقدّر وجودها.
  • 12%–13% هو النسبة المئوية للأنواع المدروسة.
  • 816 هو عدد الأجناس التي سُجّل انقراضها خلال الخمسة قرون الأخيرة بمفعول الأنشطة البشرية.
  • 1 من 4 هو نسبة أنواع الثدييات التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل.
  • 1 من 7 هو نسبة الأنواع النباتية التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل.
  • 1 من 8 هو نسبة أنواع الطيور التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل.
  • أكثر من 200 مليار دولار أمريكي من القيمة المُقدّرة للتجارة الدولية سنوياً في مجال الحياة البرية.

الجهود المبذولة للحفاظ على الأنواع من الانقراض

مخبرياً

أنشئ في بريطانيا بنك للأنسجة لتخزين المواد الوراثية لآلاف الحيوانات المهددة بالانقراض. وسيقوم البنك، بالحفاظ على "شفرات الحياة" لهذه الحيوانات حتى بعد انقراضها.
وسيمكن ذلك الأجيال القادمة من العلماء من فهم المخلوقات التي انقرضت منذ وقت طويل، وقد يساعد أيضا في البرامج المستقبلية للحفاظ على الحيوانات التي يتهددها خطر الانقراض.
ويحظى هذا المشروع بدعم كل من متحف التاريخ الطبيعي وجمعية علوم الحيوان في لندن وجامعة نوتنجهام.
مراحل مشروع سفينة نوح المجمدة: • يأخذ العلماء حشرات كاملة أو عينات صغيرة من أنسجة الحيوانات حتى لا تهدد حياتها يمكن تجميد الأنسجة لحفظها • استخلاص حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين من عينات الأنسجة، سواء بعد أخذ العينة مباشرة أو بعد تجميدها • يمكن استخدام DNA لأغراض البحث، التي قد تفضي في أحد الأيام لاستنساخ كائنات منقرضة • ترسل بعض عينات DNA إلى معامل أخرى كتأمين ضد الضرر أو الفقد • يمكن تجميد DNA غير المستخدم لفترة قد تمتد لآلاف السنين
ويهدف مشروع "سفينة نوح المجمدة" إلى تخزين نسخة "احتياطية" من الشفرة الوراثية لكثير من الكائنات قبل أنقراضها. وستخزن هذه الشفرات الوراثية في قاعدة بيانات مجمدة، يمكن الرجوع إليها في المستقبل بغرض المعرفة. ومن الناحية العملية، سيستلزم ذلك عملا دؤبا لاستخلاص عينات الأنسجة من الكائنات التي يتهددها خطر الانقراض. ومع الحيوانات الكبيرة الحجم، فقد يتضمن ذلك أخذ قطع صغيرة من الجلد بينما يخضع الحيوان للتخدير. أما مع الكائنات الصغيرة مثل الحشرات، فقد يستلزم ذلك الاحتفاظ بالكائن بأكمله. وبعد ذلك ستنقل عينات الأنسجة إلى معمل سفينة نوح المجمدة (التي سيوزع عدد منها في أنحاء مختلفة من الكرة الأرضية) وتخزن في درجات حرارة شديدة الانخفاض.
وإذا سارت الأمور كما هو مخطط، فإن عينات الحمض النووي الريبوزي DNA) الذي يحوي الشفرة الوراثية قد يظل سليما لعشرات الآلاف من السنين أو أكثر. يقول أحد العلماء المشرفين على المشروع "من المعروف أن (دي إن إيه) يدوم مئة ألف عام عندما يخضع للحفظ في الطبيعة. لكن في ظل ظروف تخزين مثالية قد نتمكن من الحفاظ على العينات لفترة أطول من ذلك."
وسيكون حصان البحر الأصفر والمهاة محدبة القرنين وحلزونات بارتولا أول كائنات يتهددها خطر الانقراض تدخل مشروع سفينة نوح المجمدة، بتكلفة تبلغ 200 جنيه استرليني للصنف الواحد.
ويأمل المشروع أن يتمكن من تخزين عينات آلاف من أصناف الكائنات الأخرى، بدء من الثدييات والطيور حتى الحشرات والزواحف. وستعطى الأولوية للكائنات التي يتهددها خطر الانقراض في غضون الأعوام الخمس القادمة. كما حرص منظمو المشروع على الإشارة إلى أنه لن يقتصر على الحيوانات الأليفة والمستأنسة.
الهدف الرئيسي في الوقت الحالي ل"بنك المعلومات الوراثي" هذا هو التأكد من الاحتفاظ بسجل للشفرات الوراثية للكائنات المنقرضة. وما ستستخدم فيه سيصب في مصلحة الأجيال القادمة.
قال أحد منظموا المشروع "يشكل هذا المشروع أداة ضرورية قد تمكنا من دراسة تتابعات الحمض النووي الريبوزي (DNA) للحيوانات المنقرضة في المستقبل." وأضاف "لو كان مشروع سفينة نوح المجمدة موجودا في مطلع القرن العشرين لتسنى لنا دراسة حيوانات مثل نمر تسمانيا وتزويدنا بمعلومات قيمة عن العلاقات الوراثية والتطور."
ولا يعلم أحد أين سترسو سفينة نوح المجمدة في النهاية، لكن بينما تخوض بأرشيفها الثمين عباب المستقبل، فإن الاحتمالات تبدو مثيرة.

سوريا

حسب المكتب الإحصائي للأمم المتحدة، فإنه يوجد 26 نوعاً مهددة بالانقراض في سورية 17 من المملكة الحيوانية و9 من المملكة النباتية. وقد اتخذت سورية العديد من الإجراءات للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض كان آخرها الإجراءات المتخذة لحماية طائر "أبو منجل الأصلع" الذي تم اكتشافه في منطقة تدمر الصحراوية من الانقراض.
وتم اكتشاف هذا الطائر من قبل مواطنين سوريين عن طريق المصادفة أثناء قيامهما بعملية مسح ورصد طيور منطقة تدمر والتنوع الحيوي ضمن مشروع إحياء المراعي. عدد طيور أبو منجل الأصلع في العالم تتراوح ما بين 200 -300 طائر متواجدة في المغرب وتركيا وسوريا واليمن والسنغال.
وجد منها خمس في سورية ويعتقد أن هذه الطيور الخمسة هي الوحيدة المتبقية في العالم لا تزال تحفظ مسار خط هجرتها التاريخي حيث تبدأ بالقدوم إلى تدمر السورية في فبراير وحتى يوليو من كل عام.
وقد صدر في سورية العديد من القوانين والتشريعات التي تهتم بالحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي وحماية الأنواع من الانقراض كان أهمها: مضمون التشريع العام نوع التشريع
  • تنظيم صيد الأحياء المائية 1964 مرسوم تشريعي(30)
  • ينظم استغلال الأراضي الغابوية 1966 قانون رقم 7
  • تنظيم صيد الحيوانات البرية والطيور اللامملوكة 1970 مرسوم تشريعي رقم 156
  • تنظيم استيراد وتصدير الثروة الحيوانية 1979 قانون رقم 247
  • منع الصيد لخمس سنوات 1994 قرار رقم 40
  • ينظم استغلال الحراج 1994 قانون رقم 87
  • ينظم حقوق الانتفاع بالأحطاب والأخشاب 1994 قرار 38/ت
  • تمديد منع الصيد لمدة خمس سنوات 1999
المحميات الطبيعية[عدل]
شهدت فترة التسعينات إصدار العديد من القرارات التي تعتبر العديد من المواقع كمحميات طبيعية برية أو مائية (بحرية وعذبة)، حيث تحرم هذه القرارات كل النشاطات البشرية المخربة للمواقع واقتصرت النشاطات على الأغراض العلمية فقط. أهم هذه المحميات:
  • محمية الشوح والأرز: المحافظة: اللاذقية المساحة: 1350 هكتاراً مع اقتراح التوسع إلى 20000 هكتار من خلال المشروع الذي انطلق تنفيذه فيها.
  • محمية بوغابة: محمية تقع على مقربة من مدينة القنيطرة المغرب، تبلغ مساحة المحمية الإجمالية 650 هكتارا مكسوة بالغابة، و110 هكتارات تغطيها بحيرة ذات ماء عذب. يقطنها أكثر من 205 أنواع من الطيور، منها 137 نوعا بصفة مستمرة و37 نوعا قاريا. تتواجد فيها أنواع من الشجر والحيوانات التي عاشت منذ مليوني سنة حية موجودة بالمكان. تعتبر بحيرتها آخر بحيرة للمياه العذبة الجوفية بالشاطئ الغربي للمغرب.
  • محمية جبل عبد العزيز: المحافظة: الحسكة. المساحة: 4220 هكتاراً.
  • محمية جزيرة الثورة في بحيرة الأسد المحافظة: الرقة[؟] (الجهة الشرقية الجنوبية من بحيرة الأسد). المساحة: 590 هكتاراً.
  • محمية غابات الفرلق: المحافظة: اللاذقية. المساحة المعلنة: 1500 هكتار.
  • محمية رأس البسيط المحافظة: اللاذقية. المساحة: 3000 هكتار.
  • محمية أم الطيور (محمية شاطئية بحرية). المحافظة: اللاذقية. المساحة: 1000 هكتار
  • محمية البلعاس
وبالرغم من الجهود الوطنية المبذولة في حماية التنوع الحيوي إلا أن إقامة المحميات الطبيعية بالمفهوم الحديث والشامل والذي يتم به مشاركة السكان المحليين في تنفيذ الحماية ما زالت في بدايتها.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انواع الحيوانات المهددة بالانقراض مع الصور

الحيوانات المهددة بالأنقرض سلطنة عمان